«كورونا» .. هجمة أغسطس تشتد ووزير الصحة: لن أبالغ في التطمين!


سعى وزير الصحة السعودي الدكتور خالد الفالح أمس (الأربعاء) إلى طمأنة المواطنين والمقيمين، إثر إعلان الوزارة رصد 21 إصابة مؤكدة بالفايروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، خلال الفترة من التاسع إلى الـ15 من آب (أغسطس) الجاري، و22 إصابة مؤكدة ما بين الـ17 والـ19 الجاري. وحذر الفالح من أنه لا يريد أن يبالغ في التطمين، مؤكداً أنها «ليست أول حال تفش لكورونا في المملكة». غير أنه شدد على أن كل الحالات التي رصدت في الرياض «أحادية المصدر». وقال: «نسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية إلى السيطرة عليه». (للمزيد)وأشار وزير الصحة، طبقاً لموقع الوزارة أمس، إلى «أن المعطيات الحالية والوضع الراهن والاستعدادات التي تتبناها الوزارة، بالتعاون مع شركائها في القطاعات الصحية الأخرى تدعو إلى الاطمئنان، وليس هناك داع للقلق المفرط، وأنه لا يوجد توجه لإغلاق المدارس أو المنع من الذهاب إلى الأماكن العامة وممارسة الحياة الطبيعة». وأشار إلى أن حالات إصابة الأطفال بهذا الفايروس كانت قليلة ومحدودة، وأن الفايروس لا ينتقل في الهواء غالباً، بل من طريق المخالطة المباشرة للمرضى المصابين، وأن الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات هم أصحاب الأمراض المزمنة. وأكد أن القطاع الصحي يمتلك خبرات متراكمة، ولديه تجارب ناجحة، ودروس مستفادة من بعض المناطق التي سجلت تفشياً، الأمر الذي مكن وعزز قدرة المنظومة الصحية السعودية على التعامل معه، وسيكون بإمكانه التعامل مع الوضع الحالي بنجاح تام، بإذن الله.وطمأن، خلال مؤتمر صحافي أمس، المواطنين والمقيمين بأن تسجيل الحالات لا يزال محدوداً، وينحصر في المخالطين للحالة الأولية، وليس هناك دليل على أية تفشيات أخرى داخل الرياض أو خارجها في الوقت الراهن. داعياً الجميع إلى التيقظ، وفي الوقت نفسه عدم الإفراط في القلق. وأوضح وزير الصحة أنهم يتوقعون استمرار تسجيل عدد من الحالات لها ارتباط بالتفشي الحالي، وقد تصل إلى مستشفيات أخرى، مؤكداً جاهزية مستشفيات وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى بالرياض للعمل تحت نظام موحد، لاستقبال الحالات المتوقعة، مع تطبيق نظم صارمة لإجراءات مكافحة العدوى، لمنع انتشار المرض داخل وخارج المرافق الصحية.وعن استعدادات الوزارة لمنع ظهور الفايروس خلال موسم الحج، أكد الفالح أن الوزارة أكملت استعداداتها، وأعدت خطة وقائية شاملة تبدأ من منافذ الدخول، مروراً بمناطق الحج، حتى عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين، من خلال تجهيز المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج كافة علاجياً ووقائياً، مضيفاً أن الوزارة عموماً وعلى مدى السنوات الماضية تسخر كل طاقاتها لمنع وفادة أي مرضٍ معدٍ إلى المملكة، وستستمر على هذا النهج نفسه خلال العام الحالي.

شاركه على جوجل بلس

عن tareekhy

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق