الغالبية العظمى من شعب الجنوب تبتهج فرحا بانتصارات المقاومة في الشمال، وهذا هو الوضع النفسي الطبيعي للإنسان السوي، الذي يفرح لهزيمة عدوه..هناك قلة مريضة من الجنوبيين تزعجهم هزائم الحوثي في الشمال، ليس بسبب روحهم الوطنية الجنوبية -كما يزعمون- ولكن بسبب غياب بوصلة الولاء والبراء عند بعضهم، أو بسبب الانتماء السياسي لقوى حليفة للحوثي، أو بسبب الفهم الخاطئ لمفهوم الوطنية الذي لا يفرق بين الشوفينية المذمومة والوطنية المحمودة!شكرا لقبائل يافع التي شاركت في دعم المقاومة في البيضاء، وشكرا لرجال الشعيب والضالع الذين شاركوا في عملية تحرير قعطبة ودمت، وشكرا لقبائل الصبيحة المتأهبة لنصرة المقاومة في تعز، وشكرا لقبائل مأرب التي مثل صمودها سدا منيعا في وجه الغزاة الطامعين في الوصول الى حضرموت.الذي لم يعلم فليعلم.. أن هزيمة الحوثي في الشمال هي نصر لليمن شمالا وجنوبا ونصر للتحالف العربي، وكسر للمشروع الفارسي في المنطقة.من كان يظن أن القضية الجنوبية ستحل في ظل بقاء عروق إيران في اليمن فهو واهم، ومن كان يظن أن استقلال الجنوب سيتحقق من خلال تمكين الحوثي في الشمال فهو واهم..لا حل للقضية الجنوبية -بعد عاصفة الحزم- إلا بهزيمة رأس الشر إيران ومشروعها الحوثي في اليمن، فبتلك الهزيمة بإذن الله ستعود اليمن شمالا وجنوبا إلى الحضن العربي، ويومها بإذن الله سنبحث حلا للقضية الجنوبية في ظل المصلحة القومية العليا للأمة والمنطقة.أما من يظن أن حل القضية الجنوبية سيتأتى من خلال بقاء الحوثي في الشمال، فهو يسير عكس الإرادة العربية، وعكس المصلحة الجنوبية، وعكس المنطق، وعكس السلوك السوي!.
0 التعليقات:
إرسال تعليق