فهم الكتاب من عنوانه مؤتمر الحوار (الوطني الشامل)



لعمري لم اجد اي مؤتمر في المعموره ينعقد تحت هذا المفهوم وبهذا العنوان الأجوف والذي لا يحمل اي معنى من المعاني الذي انعقد من اجله وهذا ليس نقص فطنه بل فطنه تجاوزت حدودها لتتعدى على الغير وحقوق الغير وليس من المهم التفاصيل اللغوية والسياسيه التي تحوي الموضوع طالما المعني بالأمر القضيه الجنوبيه فهذه المقاييس استطاعوا ان يبلعوها ويبلّعوها الغير بتذاكي مكشوف ورخيص في نفس ألوقت وكل هذا التحايل من اجل ابتزاز القضيه الجنوبيه العادله . فبالعوده على ذي بدء ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل ) فلندع مفهومي مؤتمر الحوار وإلى هنا نتفق معهم عليه كعنوان ولكن المسمى كان يجب ان يكون بأسمه الحقيقي وهو ( مؤتمر الحوار اليمني ) هذا من حيث العنوان اما الموضوع فحدث ولا حرج فهل والسؤال الى القارئ قد رأيت او قرأت عنوان يتشابه بما وضعه مؤتمرنا الموقر بهذه الحذلقه المكشوفة والتي عادت بالدمار على صانعيها . فعند قولنا مؤتمر الحوار الوطني فهل يعني لايوجد اي شعب من شعوب الدنيا ان ينتسب لوطنيته فالوطنية هي مفهوم عام وهذا المفهوم العام لابد ان يكون له اسم يميزه عن غيره كأن نقول مؤتمر الحوار الوطني السوري او مؤتمر الحوار الليبي لندرك ان هذا من خصوصية سوريا او ليبيا أو مصر وكان يفترض ان تسمى الأشياء بمسمياتها كأن نقول مؤتمر الحوار اليمني ولا نحشر مفاهيم قسراً ليس في مكانها الموضوعي ومنها المفهوم ( الوطني ) والذي ليس بالضروره تطويعه قسراً في غير محله الموضوعي وخاصة وان الوطنيه بعد حرب ١٩٩٤ لم تحمل معناها الطبيعي بل الاحرى ان تكون اليمنيه بدلاً من الوطنيه وهذا مجازاً اذا لم نعود الى التاريخ والذي قد لا يقبلهما معاً ولكن تحاشياً لتعقيد الأمور فإنه لا بد من توافر النيه الحسنه ولكن هنا غير متوافرة وعليه فلابد من تسمية الأشياء بمسمياتها ويجب مراجعة ذلك . الشي الاخر مفهوم ( الشامل ) وهم يريدوا من خلاله كش ملك كما يعتقدوا وتصور لهم الأمور ولا يدركوا ان هذه التعسفات والإسقاطات لا يتقبلها الواقع السياسي كونها منافيه للمسلمات والحقائق فالشمولية هنا أنبسطت بكل أريحية على كل معاني الحياه وميعت المحتوى السياسي الذي انعقد من اجله المؤتمر وكأن بهم يريدوا أسر المفاهيم الحاقاً للشعب .فمؤتمر الحوار كان يفترض ومن الواجب ان يفترض جوهر الازمه السياسية وان يحددها بمسمياتها الحقيقيه والواقعيه لا ان يبسط جناحيه على موفمبيك صنعاء ويلتهم مفاهيم اللغه ألعربيه بدون حسيب ولا رغيب وكأن هذه البلطجه ستسعفه الى حين يكون فيه قد بسط السيطره بحيث لا تكون هناك اي مراجعه سياسية لانه كما يعتقد بأنه قد ردمها بهذه المصطلحات المتموجة والفطفاطه والتي ظهرت من العنوان أولاً والمكتوب من عنوانه كما يقول المثل .هذه الحيله فقط في العنوان اما بواطن الموضوع فحدث ولا حرج ولأنه ذو شجون مرهقه فإنني اكتفي هنا وبأختصار على موضوع التحايل في تقسيم الأقاليم السته وبالذات الإقليمان الجنوبيان وبهذا الخصوص وبعد البحث الدقيق وجدة بأنه لا توجد رابط سياسية بين إقليمي الجنوب حيث يلاحظ ان تقسيم الأقاليم السته قد افقدت الجنوب وحدته الطبيعية والإدارية وايضاً السياسية حيث نجد ان مقولة إقليمين في الجنوب وأربعة في الشمال ماهي الا تذاكي مكشوف على ابنا الجنوب لان هذا التقسيم لايوجد بشكل قانوني يجعل من الإقليمان يرتبطا مع بعضهم البعض بشكل رسمي وقانوني مكتوب حيث نلاحظ انه لاتوجد اي رابطه بينهما وبأي شكل من الأشكال وهذا التزييف الصوري لعقول ابنا الجنوب والإسفاف بالمفاهيم التي لم نجدها موثقه عندما يقولوا الجنوب إقليمان فقط على ألهوا ولكن لم نجد له اي صياغه قانونيه تربطاهما مع بعض وأسجل هنا الملاحظات التاليه . 

١ - اقليم حضرموت ويتكون من محافظة حضرموت وشبوه والمهره وسقطرى .

٢- اقليم عدن ويتكون من محافظة عدن ابين لحج الضالع .هذان المكونان طبيعياً جنوبيان ولكن في هذا التقسيم لم يعترف بأي رابطه بينهما اكانت سياسية او طبيعية فقط تطلق على ألهواء ولم نجدلهما اي حرف يربطهما بأي شكل من الأشكال فعندما نقول الجنوب إقليمان فإننا نجد في الجانب الاقتصادي من حيث استخراج الثروات الباطنيه نسبه للمحافظة او الولايه بالمسمى الجديد ونسبه للإقليم والنسبه الاخرى للدولة الاتحاديه ( لصنعاء) بالمعنى الضيق فمن الاولى بهذه الرابطة الاقتصاديه عدن ام صنعاء فالعنوان الهوائي الجنوب والعلاقه الباطنيه والأرضيه والقانونيه شمالية فنجد هنا الرابطة بصنعاء وليس بعدن وَهَذَا ضحك على الذقون ولعمري لم افهم اي رابطه صغرة ام كبرة بين الإقليمان الجنوبيات مجازاً بعد هذا التقسيم المعيب فبدلاً ان نقول نسبه لإقليم عدن وان صغرة حتى تظهر الرابطة الجنوبيه فإننا لم نجدها وهذه تحمل معانٍ سياسية في غاية الخطورة على الوحدة الطبيعية والسياسيه الجنوبيه لأن هذا التقسيم سرق الروابط الجنوبيه فيما بينها وانتقل بهذه العلاقه لصنعاء بدلاً عن عدن وهي الاولى بهذه الرابطة التاريخيه .

٣- مما تقدم نجد انه لا توجد اي علاقه بين عدن وحضرموت ونجد ان حضرموت ترتبط بصنعا دون المرور بعدن ولو بأبسط علاقه شكليه ونجد كذلك عدن ترتبط بصنعا دون المرور من حضرموت سياسة فرق تسد فلما هذا الدجل الديماغوجي على الجنوب عندما تقولوا الجنوب إقليمان ولم نجدهما في الحقيقه .

٤- كم كنت أتمنى ان يكون الجنوب اربعه او سته أقاليم والشمال إقليمان لنرى هل يرضوا بذلك ام لا بالطبع لم يرضوا بذلك لانه يشكل خطوره عليهم قيام كيانين يمتلكان المقدرات السياسية والاقتصاديه والاجتماعيه والتي تؤهلهما لقيام دولتان في ضروف سياسية معينه قد تنضجهما الصراعات المحلية والإقليمية والدولية المتسارعة كما نشاهد مسرح اليوم ولكن بدلاً عن ذلك الخطر اتقوا شره بأربعة أقاليم وان أنى لهم اكثر من ذلك أقاليم سيفعلوا ولكن هذه المؤامره ستكون مفضوحة عند الجنوبيين وهذا ماحاولوا تمريره بهذا التقسيم والذي ينطوي على اثار سلبيه للجنوب وستظل اللعبه السياسية تحت أيديهم وإرادتهم وبأقل التكاليف .٥- يمكن للمطلع الحصيف ملاحظة تلك النيات السيئه مما تقدم وبشكل مكشوف من عنوانه -- ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل ) وكما أسلفة في البدايه وكذلك الوثائق التي تضمنها هذا المؤتمر المزيف لكثير من الحقائق والتي لم يسعها الحيّز لذكرها هنا .نأمل ان نكون قد وضعنا بعض النقاط التي يجب الاشاره اليها للمراجعه وهي كثر ...


*محمدعلي السليماني الامانه العامه للحوار اليمني

شاركه على جوجل بلس

عن tareekhy

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق